هناك عددٌ من الأنواع المختلفة للسرطان الذي يصيب العينين، بما في ذلك:

* الورم الميلانيني العيني eye melanoma.

* السرطانة الحرشفيَّة الخلايا squamous cell carcinoma.

* اللمفومة lymphoma.

* الورم الأرومي الشبكيّ retinoblastoma (سرطان الأطفال).

كما يمكن أن يحدثَ السرطانُ في النُّسُج المحيطة بكرة العين (المُقلَة)، أو ينتشرَ إلى العين من أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرِّئتين أو الثديين.

سيكون التركيزُ هنا على الورم الميلانيني العيني، وهو أحدُ أكثر أنواع سرطان العين eye cancer شيوعاً.

أعراضُ سرطان العين

لا يؤدِّي سرطانُ العين إلى أعراضٍ واضحة دائماً، وقد لا يُكتَشَف إلاَّ خلال اختبار أو فحص روتيني للعينين. وقد تشتمل أعراضُ سرطانُ العين على ما يلي:

* ظلال أو ومضات من الضوء أو خطوط ملتوية في ساحة الرؤية.

* تشوُّش الرؤية.

* بقعة داكنة في العين يزداد حجمُها.

* نقص جزئي أو فقد تام للرؤية.

* تبارز إحدى العينين.

* كتلة في الجفن يتزايد حجمها.

* ألم في العين وما حولَها، رغم ندرة ذلك.

كما يمكن أن تنجمَ هذه الأعراضُ عن مشاكل عينيَّة بسيطة، لذلك لا تدلُّ بالضرورة على السرطان. ولكن، من المهمِّ التحقُّق من سبب هذه الأعراض على يد الطبيب بأسرع ما يمكن.

الورم الميلانيني العيني

الورمُ الميلانيني أو الميلانوما هو سرطانٌ ينشأ على حساب الخلايا المنتِجة للصباغ التي تُدعى الخلايا الميلانينيَّة أو الصباغيَّة melanocytes. وتحدث معظمُ الأورام الميلانينيَّة في الجلد، لكن يمكن أن يحدثَ في أجزاء أخرى من الجسم أيضاً، بما في ذلك العين.

أكثر ما يصيب الورمُ الميلانيني العيني كرةَ العين (المقلة)، ويسمِّيه الأطبَّاء الورم الميلانيني العِنَبيّ uveal melanoma أو الورم الميلانيني المشيمائي choroidal melanoma، وذلك حسب الجزء المصاب من العين بالضبط.

كما قد يصيب الملتحمتين أيضاً، والملتحمةُ هي طبقةٌ رقيقة تغطِّي مقدِّمة العين أو الأجفان.

أسباب الورم الميلانيني العيني

يحدث الورمُ الميلانيني العيني عندما تنقسم الخلايا المنتِجة للصباغ في العين وتتكاثر بسرعةٍ كبيرة، وهذا ما يؤدِّي إلى ظهور كتلةٍ نسيجيَّة تُدعى الورم.

لا يُعرَف بالضبط ما الذي يؤدِّي إلى حدوث ذلك، ولكن قد تزيد العواملُ التالية من هذا الخطر:

* اللون الفاتح للعين؛ فإذا كانت العينان بلون أزرق أو رمادي أو أخضر، يزداد احتمالُ الإصابة بالورم الميلانيني العيني، مقارنةً مع العيون الداكنة او البنِّية اللون.

* الجلد الأبيض أو الفاتح؛ فأكثر ما يصيب الورمُ الميلانيني العيني ذوي البشرة البيضاء، وهو أكثر شيوعاً لدى ذوي البشرة الفاتحة.

* الأخوال (الشَّامات) غير المألوفة؛ فإذا كان لدى الشخص شاماتٌ ملوَّنة بشكل غير مألوف أو شكل غير منتظَم، عندئذٍ يزداد احتمالُ الإصابة بسرطان الجلد أو الورم الميلانيني العيني.

* استعمال أسرَّة إضفاء السُّمرة sunbeds، فهناك بعضُ الأدلَّة التي تشير إلى أنَّ التعرُّضَ للأشعَّة فوق البنفجسيَّة في هذه الأسرَّة، مثلاً، يمكن أن يزيدَ من خطر الإصابة بالورم الميلانيني العيني.

* فرط التعرُّض لأشعَّة الشمس، حيث يزيد ذلك من خطر سرطان الجلد، كما قد يكون من عوامل الخطر في الورم الميلانيني العيني.

ويزداد احتمالُ الإصابة بالورم الميلانيني العيني مع تقدُّم العمر أيضاً، حيث تُشخَّص معظمُ الحالات في عمر الخمسينيَّات.

تشخيص الورم الميلانيني العيني

عندَ الاشتباه بالورم الميلانيني العيني، يمكن أن يخضعَ المريضُ لعددٍ من الاختبارات المختلفة، بما في ذلك:

* الفحص العيني لتحرِّي بنى العين بمزيدٍ من التفصيل، والبحث عن الشذوذات.

* تصوير العين بالأمواج فوق الصوتية، حيث يُوضَع مسبارٌ صغير على العين المغلَقَة (باستعمال موجات صوتيَّة عالية التردُّد) للحصول على صورة لباطن العين؛ وهذا ما يسمح للطبيب بمعرفة المزيد عن توضُّع الورم وحجمه.

* التصوير الوعائي بالفلوريسيئين (التصوير الوعائي التألُّقي) fluorescein angiogram، حيث تُؤخَذ صورٌ ضوئيَّة للسرطان المشتبَه باستعمال كاميرا خاصَّة بعدَ حقن صباغ في مجرى الدم لإظهار الورم.

وفي بعض الحالات النادرة، يمكن استعمالُ إبرة رفيعة للحصول على عيِّنة من خلايا الورم (خزعة). ويجري تحليلُ المعلومات الوراثيَّة في هذه الخلايا لإعطاء مؤشِّر على احتمالاتِ انتشار السرطان أو عودته.

معالجةُ الورم الميلانيني العيني

تعتمدُ معالجةُ الورم الميلانيني العيني على حجم الورم وتوضُّعه؛ وسيكون المريضُ على اطِّلاع حولَ منافع المعالجات المختلفة ومخاطرها.

تهدف المعالجةُ إلى المحافظة على العين المصابة ما أمكن.

وفيما يلي المعالجات الرئيسيَّة للورم الميلانيني العيني:

* المعالجة الشُّعاعيَّة الموضعيَّة brachytherapy. تُوضَع صفائحُ دقيقةٌ مبطَّنة بمادَّة مشعَّة تُسمَّى اللُّوَيحات بجوار الورم، وتُترك في مكانها زهاءَ أسبوع لقتل الخلايا السَّرطانيَّة.

* المعالجة الشُّعاعيَّة الخارجيَّة. تُستخدَم أداةٌ لتوجيه حزم من الأشعَّة بدقَّة نحوَ الورم لقتل الخلايا السَّرطانيَّة.

* جراحة استئصال الورم أو جزء من العين. وقد يكون ذلك ممكناً إذا كان الورمُ صغيراً، ولا تزال هناك بعض إمكانية الرؤية في العين.

* استئصال العين (القَلْع أو فَصع العين enucleation). قد يكون ذلك ضرورياً إذا كان الورمُ كبيراً أو أدَّى إلى فقدان الرؤية؛ ويُوضَع مكانَ العين المقلوعة عينٌ اصطناعيَّة تماثل العينَ الأخرى السليمة في نهاية المطاف.

يندر اللجوءُ إلى المعالجة الكيميائيَّة في الورم الميلانيني العيني، لكن قد تكون مناسبةً للأنماط الأخرى من سرطان العين.

مآل الورم الميلانيني العيني

يعتمد مآلُ الورم الميلانيني العيني على حجم السرطان عندَ تشخيصه، وعلى الأجزاء المصابة من العين بالضبط.

* يعيش نحو 8 من كلِّ 10 أشخاص (80 في المائة) مصابين بنوعٍ صغير من الورم الميلانيني العيني خمسَ سنوات على الأقلّ بعدَ التشخيص.

* يعيش نحو 7 من كلِّ 10 أشخاص (70 في المائة) مصابين بنوعٍ متوسِّط الحجم من الورم الميلانيني العيني خمسَ سنوات على الأقلّ بعدَ التشخيص.

* يعيش نحو 5 من كلِّ 10 أشخاص (50 في المائة) مصابين بنوعٍ كبير الحجم من الورم الميلانيني العيني خمسَ سنوات على الأقلّ بعدَ التشخيص.

 

 

المصدر: موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 480 مشاهدة
نشرت فى 29 مارس 2017 بواسطة se7tna

صحتنا

se7tna
بوابة تهتم بالصحة وكيفية المحافظة عليها .. وأهم الأمراض وكيفية الوقاية منها »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

711,681